تعديل سلوك الطفل
مقالنا اليوم تعديل سلوك الطفل في خمس خطوات، تعديل سلوك الطفل من المشاكل الشائعة في التربية، فهي تشغل بال الوالدان باستمرار، فنجدهم في حالة بحث مستمر عن الوسائل المفيدة في زرع سلوكات ايجابية، وحذف السلبي منها.
تعديل سلوك الطفل في خمس خطوات
1. ضع حدًا واضحًا
إذا كان طفلك يختبر ويتجاوز حدودك، فهذه إشارة واضحة على أن طفلك يحتاج إلى بعض القواعد والحدود، لذا فإن وضع حدود واضحة هو الخطوة الأولى في التأديب.
يحتاج الأطفال إلى حدود واضحة تمامًا ليشعروا بالأمان، ويجب أن تكون هناك عقوبات إذا تجاوزوا الحدود ولم يتبعوا القواعد.
على سبيل المثال:
إذا أسقط طفلك الطعام أو لعب به، ببساطة ضع الطعام بعيدًا عنه ولاحظ هل هو مستاء؟ قل له ببساطة: أنا أفهم استياءك وستتناول وجبتك بعد قليل.
مثال آخر: إذا كان طفلك يرمي الألعاب أو يضعها في فمه، خبئي اللعبة بعيدًا وضع حدًا واضحًا لعدم رمي الألعاب أو وضعها في الفم.
2. الاعتراف برغباته ومشاعره، فإذا كان طفلك مستاءً بسبب حدود معينة ، اعترف بمشاعره.
على سبيل المثال: إذا ضرب طفلك أخته وقمت بإيقافه عن طريق مسك يده وإخباره ، لن أسمح لك بالضرب.
وإذا أزعج هذا طفلك ، فحاولي فهم مشاعره، خاطبيه: أعلم أنك مستاء ولكن لا يمكنني السماح لك بضرب أختك الكبرى، ليس من حقك، وهو مؤلم بالنسبة لها.
3. المتابعة
كن مستعدًا لاتخاذ إجراء حازم إذا كان طفلك لا يطيعكن لا تقدم له الكثير من الفرص، لأن هذا سيجعلك تحمل نفسك فوق طاقتها، لـنه سيستمر في سلوكياته المزعجة، فالحزم هنا هو الحل.
اتبعي القاعدة الثلاثية التالية:
- في المرة الأولى ضعي حدودًا واضحًة.
- المرة الثانية ستكون للتحذير.
- في المرة الثالثة اتخذي إجراءا حازما.
على سبيل المثال: إذا كان طفلك الصغير يضع شيئًا في فمه وأنت ترفضين ذلك، ضعي قاعدة للحد من هذا التصرف وأخبريه بها (لا أريدك أن تضع العصا في فمك).
إذا استمر في ذلك، قومي بتحذيره، وحذريه أنك ستضطرين لوضعها بعيدا إذا أعاد نفس السلوك.
إذا كرر الفعل للمرة الثالثة، خذيها منه بهدوء وإذا بكي حاولي تهدئته، وصادقي على مشاعره: أعلم أنك تريد وضع هذه العصا في فمك لكنها ليست آمنة، دعي نوبة الغضب تمر.
إذا كنتي لا تتابعين تصرفاتهم في هذا العمر، ففكري في تطور سلوكياتهم عندما يكبرون خصوصا مرحلة المراهقة. لن يستمعوا إليك ولن يأخذوا كلامك على محمل الجد. يجب أن تكون هناك عواقب يتحملونها.
لا تستخدمي العقوبات كعواقب لأنها قد لا تؤدي الغرض منها، وبدلاً من ذلك حافظي على هدوئك وتخلصي من الأشياء السلبية مثل: عدم اللهو بالأجهزة الإلكترونية.
أمثلة عن السلوكيات الواجب متابعتها:
- إمساك يدي طفلك أثناء محاولته الضرب.
- إزالة الشيء غير آمن من يديه.
- إبعاد الألعاب أو الأشياء .
- إخراج طفلك من الموقف الذي سبب له نوبات الغضب.
أخطاء الانضباط
الصراخ ، عدم وضع حدود في وقت مبكر بما فيه الكفاية، ونتيجة لذلك تمرد الطفل.
4. تقبل استجابة طفلك السلبية
إذا بكى طفلك و دخل في نوبة غضب بسبب متابعتك، فقط تحلي بالصبر والهدوء ودعي البكاء يمر، تمامًا مثل العاصفة.
5. تواصل مع طفلك
بمجرد أن يتوقف طفلك عن البكاء، اعترفي بمشاعره مرة أخرى على سبيل المثال: تمرد الأطفال على الأهل وقت راحتهم، صراخ....
لذا وضع الحد هنا ضروري، على الأطفال اعطاء الحق لوالديهم بوقت الراحة في مكتن منفصل وهادئ.
إن التعامل مع هذه المواقف بالتعاطف والقبول سوف يعالج الامر بشكل نهائي ويمنعه من أن يصبح أمرًا يحدث يوميًا.
لا تحمل ضغينة أو تعتقد أن طفلك سيء أو يسيء التصرف، انسي الأمر وأعيدي الاتصال بطفلك.
إذا كان طفلك يصرخ ويصرخ، فلا يمكنك منعه فهو وحده من يتحكم في هاته السلوكيات، ومع ذلك يمكننا تشايا انتباهه عنها ومساعدته في التخلص منها.
عملية التربية وتعديل سلوك الطفل تتطلب صبرا ومدوامة ومعرفة جيدة، لهذا حاولي أن تتعلمي هاته المهارات، لتكون تربيتك سهلة وتأتي بنتاىج جيدة.
متى يحتاج الطفل تعديل سلوك؟
قبل السنتين لا يوجد شيء اسمه تعديل سلوك، بل هي مرحلة لإشباع الطفل بالحنان والعاطفة، أي ليس سنا مناسبا للتربية، لكن بعد ذلك نبدأ بتعليمه الصواب والخطأ.
لكن ماهو المعيار الذي أعتمد عليه حتى أقول ان هذا السلوك يحتاج الى تعديل؟ إليك مجموعة النقاط:
كم مرة يتكرر السلوك؟
الفترة الزمنية التي يتكرر خلالها؟ الجواب هو أن يعاد السلوك مدة شهر وبشكل يومي.
- من الواجب ألا تهول الأمر هنا فمثلا طفاك يتبول، لأنه من مظاهر النمو.
- ولا تهون كذلك كـن ترى طفلك يعمل شيئا غير مقبول، فتقول أنه سيكبر ويتغير لوحده.
- كن متوازنا وموضوعيا فلاحظ هل هو سلوك متكرر؟ ام عرضي؟ هل هو مقزز أو مؤذي؟ وبعد ذلك غذا تطلب الأمر تدخل استشاري تعديل سلوك فلا تتردد أبدا.