10 أسرار للسعادة النفسية
موضوع مقال اليوم هو 10 أسرار للسعادة النفسية، من منا لا يريد أن يكون سعيدًا، لكن قد لا يعرف كيفية الوصول للسعادة النفسية، والمغزى من كتابة المقال هو أن تصنع سعادتك بنفسك، فأنت المسؤول عن إسعاد نفسك، وعليك أن تعلم أن صنع السعادة هي مهارة في حد ذاتها، يمكنك تعلمها بالتدريب والتعلم والممارسة.
10 أسرار للسعادة النفسية |
ماهي السعادة النفسية؟
هي شعور عميق بالسكينة والطمأنينة والبهجة والصفاء، والإنسجام الداخلي والقناعة والرضا عن الذات، السعادة لا تعني عدم وجود مشكلات، بل هي تعني وجود مشكلات مع قدرة الشخص على التعامل معها وتجاوزها والتغلب عليها.
10 أسرار للسعادة النفسية
سنشرح عن الأسرار التي تجعل الإنستن يعرف الخلطة السحرية للسعادة، ويعيشها في كل تفاصيل حياته، و سنبين ذلك في النقاط التالية:
1. الإستعانة بالله والتوكل عليه.
فالله سبحانه وتعالى هو الوحيد القادر على أن يُحيينا حياةً طيبة، فربنا هو القوي، لذا علينا أن نطلب منه العون على الأمور الضعيفة التي تواجهنا في الحياة، فكل ما هو دون الله ضعيف، ومن توكل على الله أعانه.
2. عدم الحزن على ما فات ولا القلق على ما هو آت.
وهذا يكون بالرضا عن كل شيء: عن النفس والماضي، والزوج والأبناء والعمل والرزق، فالتذمر لن يزيد حياتك إلا مرارًا، وسيقلبها جحيمًا.
قد تكون مشهورا وتملك بيتا وسيارة، ولست سعيدا، وقد تكون صاحب نفوذ وسلطة ولا تشعر بالسعادة، وقد تكون وسيما وعندك قدرات غير عادية، لكنك لا تعرف للسعادة طريقا.
وقد تجد فقيراً لا يملك المال وتسأله عن حاله، فيجيبك أنه يعيش السعادة الحقيقية، وهذا ماحدث عندما التقيت سيدة فقيرة مالياً ، وسألتها عن حالها فأجابتني بأنها خير حالاتها، لأنها لا تزور طبيبا، فسعادتها في رضاها عن صحتها.
يحكى أن رجلاً كان ساخطا على وضعه لأنه لا يستطيع شراء حذاء، ولما خرج من بيته متضايقا التقى برجل رجلاه مبتورتان، فأدرك النعم التي تغمره، فحمد الله تعالى عليها.
ويحكى أن طفلا فقيرا يعيش مع أمه في بيت دون سقف، ولما نزل المطر قلعت الأم الباب واحتمت به مع ابنها من المطر، ففرح الطفل وبكل براءة خاطب أمه: أنا متعجب كيف سيحتمي من المطر من لا يملك بابا مثلنا.
ومن أجل قصص الرضا قصة عروة بن الزبير، فقد دهست الخيل ابنه فأردته قتيلا، وبترت ساقه في نفس الوقت، فاختار الناس هل يعزونه في ولده، أم على ساقه المبتورة، فخاطبهم وكله رضا، الحمد لله الذي أخذ عضواً وترك لي ثلاثة، وأخذ ولدا وترك لي ستة.
لهذا أشغل نفسك بما رزقك الله به، واشكره عليه، فالشكر يضاعف النعم، ولا تركز فيما ينقص، بالرضا بقيمة الله تجعلك أسعد الناس.
3. الصحة الجسدية.
فقد بين لنا النبي (ص) أنه لا يوجد خيرٌ بعد أن يُؤتى المرء باليقين من المعافاة، فبالصحة يستطيع الإنسان أن يحقق أهدافه، فهي تُعطيه الطاقة والحيوية لفعل أي شيء حتى الإستمتاع بمباهج الحياة، فقليل من الألم سيمنعك من العمل أو الإستمتاع باي شيء مهما كان بسيطًا.
لهذا عليك أن تحرص على ما يفيد جسمك، وعقلك بممارسات سنبينها بالتفصيل.
4. الشعور بالأمن.
الخوف يمنع الإنسان من أن يستمتع بأي شيء، ولهذا بين لنا الرسول (ص) في معنى الحديث، أنه من يبيت آمنًا في سربه مع المعافاة في البدن، وامتلاك قوت اليوم، فكأنه ملك الدنيا وما فيها، ولهذا السبب وضع ماسلو الأمن في المرتبة الثانية في هرم الإحتياجات، لهذا فهو سر من أسرار السعادة النفسية.
و قد بين لنا الله سبحانه وتعالى أهمية الأمن في سورة قريش.
5. أن يكون لحياتك معنى.
يقول فيكتور فرتنكل صاحب نظرية العلاج بالمعنى أنك لن تعيش حياةً سعيدة بدون معنى، فلابد أن يكون لك هدفًا تعيش من أجله، فانعدام الهدف في حياتك يُفقدها معناها، فكل من لديه هدف هو ينام ويستيقظ وهو يعلم ما الذي سيفعله، فهو يخطط لكل لحظة في حياته، ولا يريد أن تضيع منه أي ثانية.
6. التفكير الإيجابي.
أفضل مكان تعيش فيه في الحياة هو أفكارك الإيجابية، لهذا يرى (بِك) و ( ألبرت إليس) رواد مدرسة علم النفس المعرفي، أن السعادة أو الشقاء تتوقف على طبيعة الأفكار، بمعنى لو كانت أفكارك سلبية فستكون مشاعرك سلبية والنتيجة سلوكك سيكون سلبيًا، والعكس فالأفكار الإيجابية تعطي مشاعر إيجابية والنتيجة سلوك إيجابي، فستكون مليئًا بالبهجة والحيوية.
7. العلاقات الإجتماعية الجيدة.
أُجريت دراسة في جامعة هارفرد مدتها 79 سنةً، وموضوع الدراسة هو التعرف على أسرار السعادة، فوجدت أن العلاقات الإجتماعية الجيدة هي من أهم وسائل الصحة السعادة النفسية.
8. الحب والعطاء.
يقول (فرويد) مؤسس مدرسة التحليل النفسي، أن الصحة النفسية هي القدرة على الحب والعطاء، أي القدرة على أن تُحِب وتُحَب، والقدرة على العطاء هي لما تستوعب أنك عندما تساعد غيرك، فأنت تشحن نفسك طاقة، فأسعِد غيرك تَسعَدْ.
السعادة عطر، كلما سقيت به الناس اصابك منه قطرات.
9. التفاؤل.
إن كنا تظن بالله الخير فستجده والعكس صحيح، لهذا كل من يتفاءل بالخير يجده، وتذذكر أن توقُعُك يصنع واقعَك، فلو كان توقعك سلبيًا فستحصل على كل ماهو سلبي، فاختر ما تريد أن تجده في حياتك.
10. التسامح.
التسامح أمر رائع جدا فهو ينظف نفسك، فخير التسامح سيطالك أنت ومن سامحت، والعكس سيحدث إن لم تسامح، فستحترق بنار الغيض والغضب،وقد أثبتت الدراسات النفسية أن المتسامحين هم أكثر قدرة على الإبداع وعلى السعادة.
كانت هذة 10 أسرار للسعادة النفسية، عليك اكتسابها لتعيش النعيم، وسنفصل في مقالات لاحقة عن موضوع السعادة، فليس مستحيلا ان تصل اليها، فقط اعرف قواعدها وخوارزمياتها.