كتاب الذكاء العاطفي
ملخص كتاب الذكاء العاطفي بقلم (ترافيس برابير و جين جريفز)، يمتاز البعض من الأشخاص بقدرة خارقة على قراءة لغة الجسد، تجدهم قادرون على فهم الأشخاص واستيعاب تعابيرهم العاطفية في لمح البصر، قد تجدهم كذلك يمتازون بالقدرة على امتصاص ثورة شخص غاضب، أو طمأنة شخص متوتر أو قلق يسمى مقياس هذه المهارة: مقياس الذكاء العاطفي (IQ).
ملخص كتاب الذكاء العاطفي |
ماهو الذكاء العاطفي ؟
الذكاء العاطفي هو مقياس مدى قدرتك على إدراك وفهم مشاعرك ومشاعر الآخرين والتحكم في هذه المشاعر وتسخيرها لصالحك، الأشخاص الذين يجيدون قراءة الآخرين يكون لديهم ذكاء عاطفي كبير.
ملخص كتاب الذكاء العاطفي
يركز الكتاب على أربعة أفكار مهمة وهي:
1. الذكاء العاطفي هو قدرتك على معرفة نفسك والآخرين، وإدراك مشاعرك ومشاعر الآخرين، لبناء علاقات إجتماعية أفضل.
يتضمن مقياس الذكاء العاطفي أربعة عناصر مختلفة، وهي:
- الوعي الذاتي: أي القدرة على فهم مشاعرك وسلوكك.
- الإدارة الذاتية: أي القدرة على إدارة النفس وضبطها، للتصرف بشكل صحيح في مختلف المواقف.
- الوعي الإجتماعي: بمجرد إلمامك بكيفية إدارة سلوكك وفهم مشاعرك، سوف تعرف كيفية قراءة مشاعر الآخرين، وادراك ما يجعلهم يشعرون بالغضب أو الحزن أو الفرح أو الإرتياح.
- إدارة العلاقات: يتيح لك فهم سلوكك وسلوك الآخرين بناء علاقات اقوى مع مختلف الأشخاص في حياتك، على سبيل المثال: إذا أدركت من خلال تعاملك مع أحد زملائك في العمل، أنه ينزعج عندما يتعرض للنقد فستغير أسلوبك تقديم الملاحظات او النصح لهذا الزميل، بالتالي سيتمكن من الإستجابة لكلماتك بشكل أفضل وأقل حساسية.
2. كن واعيًا لمشاعرك، تحقق من نفسك وفكر مرتين قبل اتخاذ قراراتك، خاصةً عندما تكون متحمسًا بمزاج سيء للغاية أو جيد للغاية.
قد تعتقد بأن مفهوم الوعي الذاتي أو معرفة الذات تتمثل في معرفة الأشياء التي تعجبك أو لا تعجبك، ولكن في الحقيقة غن مفهوم الوعي الذاتي اعمق من ذلك بكثيرن فهو يتعلق بالتوصل غلى فهم عميق لمشاعرك والظروف المسببة لهاته المشاعر.
من المهم أن تفهم سبب شعورك بأي نوع من أنواع المشاعر، بما في ذلك عندما تكون غاضبًا أو منزعجًا أو مرتاحًا. إن كونك في مزاج سيء لا يعني بالظرورة أنك تواجه يومًا سيئًا بشكل عام، ربما يكون سبب مزاجك السيء بسيطٌ للغاية، مثل: نسيانك للحاسب الآلي وأنت في الطريق للعمل، وحصولك مخالفة مرورية في طريق العودة غلى المنزل أو خلافٌ عابرٌ مع مديرك أو أحد زملاء العمل.
في مثل هاته اللحظات قد تبدأ بالشعور بمشاعر سلبية حول كل ما يدور حولك، بل وقد تستثار وتستشاط غضبًا حتى على أتفه الأسباب، وبالتالي تكون قد جعلت من الأحداث العابرة سببًا في تعكير صفو يومٍ كاملٍ من حياتك.
عندما تجد نفسك في مزاجٍ سيء، تذكر بأن هاته المشاعر هي مجرد مشاعر لحظية، وأنها كسحابة الصيف التي تنجلي بسرعة، في المقابل كذلك لا تغفل عن وعيك الذاتي في الأيام واللحظات السعيدةن فالكثير من الناس يميل غلى الإندفاع والتهور في لحظات المزاج الجيد، على نحوٍ قد يكون أكبر من اندفاعهم وتهورهم في اللحظات السيئة.
تخيل أنك قد حصلت مؤخرًا على علاوةٍ ماليةٍ من شركتك، في نفس اليوم تذهب إلى متجرك المفضل وتجده قد أعلن عن تخفيضات كبيرة، بالتالي تغمرك الرغبة بشراء كل يمكنك شراؤه، في تلك اللحظة قد تفوق حماستك عواطفك الأخرى، قد تغفل عن التوقف أو التساؤل عما إذا كنت حقًا في حاجة إلى الأشياء التي اشتريتها، في نهاية المطاف قد يتحول مزاجك اللحظي إلى تعكر سريع عندما تستلم فواتير بطاقتك الإئتمانية في نهاية الشهر.
لا تنسى مطالعة مقال أفضل كتب تطوير الذات، من هنا .
3. للوصول إلى أفضل إدارة لنفسك، يتوجب عليك تحقيق التوازن بين جانبيك العاطفي والمنطقي.
قد يجد الكثير منا صعوبة كبيرة في إدارة وظبط النفس، عندما نحاول السيطرة على تصرفاتنا فإننا غالبًا ما ننجرف خلف ما يدفعنا إليه شعورنا الداخلي، بدلًا من أن نُحَكِم العقل والمنطق، كذلك يميل الكثير منا إلى الإستسلام عندما تزداد الظروف صعوبة، الإدارة الذاتية الصحيحة هي عنصر حاسم من الذكاء العاطفي العالي.
غحدى الأدوات المفيدة التي يمكنك استخدامها عندما تواجه قرارًا صعبًا ، هو إنشاء قائمة مقارنة بين العواطف والمنطق، أرسم جدولًا به عمودين: العمود الأول دَوِنْ ما تمليه عليك عواطفك، أما العمود الثاني فدَوِنْ فيه ما يمليه عليك تفكيرك المنطقي، قد يساعدك هذا الجدول على مقارنة الجوانب المنطقية والعاطفية بحيث لا يطغى أحداهما على الآخر.
لنفترض أنك تواجه قرارًا لإنهاء خدمات موظف يعمل لديك، في الآونة الأخيرة لاحظت بأن جودة عمل هذا الموظف قد بدأت بالنزول بشكل كبير، تجده متقاعس ولا يرقى إلى جودة العمل الذي يؤديه أقرانه في الفريق، ولكنك في نفس الوقت كنت قد شكلت صداقةً جيدةً مع هذا الموظف، تجده محبوبًا وذو شخصيةٍ مرحةٍ في العمل، في هذا النوع من القرارات تجد فرصة مناسبة لمقارنة الأسباب العاطفية والمنطقية قبل اتخاذ القرار النهائي.
من الأدوات الاخرى الفعالة في إدارة الذات، هي أن تخبر أصدقائك وعائلتك بأهدافك الحياتية بشكل مستمر، عن طريق
ذلك يمكن لأصدقائك وعائلتك ـنن يكونوا مصدر تحفيز لك في تحقيق اهدافك وابقاءك على المسار الصحيح للوصول اليها.
كان احد الاساتذة الجامعين يعاني كثيرا للالتزام بمواعيد نهائية لتسليم الاوراق والبحوث التي يعمل عليها لمواجهة ذلك. قرر تبني استراتيجيته الخاصة في الإدارة الذاتية اخبر زملائه انه سيدفع لهم مئة دولار في كل مرة يتخلف عنها عن موعد التسليم النهائي لاية مهمة يعمل عليها. وساهمت هذه الاستراتيجية في تغيير سلوكه بشكل كبير.
4. يمكن للغة الجسد أن تَبُثَ لك الكثير مما يجول في أذهان الناس، فقد تساعدك في تغيير أسلوبك للتعامل مع مختلف المواقف والمشاعر.
تذكر أن الوعي الإجتماعي هو العنصر الثالث من عناصر الذكاء العاطفي، لتصبح صاحب وعيٍ اجتماعيٍ أكبر، عليك التركيز على ركيزتين أساسيتين:
أولًا: راقب لغة جسد الشخص الذي تتحدث معه لمعرفة ما يشعر به، ولكي تخطط إجاباتك وكلماتك وفقًا لذلك، ابدأ بتقييم لغة الجسد من الرأس إلى أخمص القدمين:
- لاحظ العيون أولًا، فهي تكشف الكثير من الإشارات العاطفية، قد يشير الرمش بشكل سريع إلى الخداع والكذب على سبيل المثال.
- من ثم إنتقل إلى الفم: هل إبتسامة الشخص الذي أمامك صادقة أم مزيفة ؟
- راقب أكتافه: هل تراها مترهلة أم في حالة جمود وتوتر ؟ يمكن للأكتاف أن تكشف لك عن الثقة بالنفس أو الخجل.
بعد قراءة لغة جسد الشخص الذي أمام، قم باختيار أسلوب حديثك وفقًا لذلك: فإذا كان الشخص الذي أمامك غاضبًا، فإن هذا يشير لك بأن الوقت ليس مناسبًا لإزعاجه بالأسئلة، ربما عليك الإنتظار حتى تتغير لغة جسده لتعبر عن مزاج أفضل.
ثانيًا: احرص على تحية الشخص بإسمه، القيام بذلك يساعد على التعبير عن مشاعر الدفء والثقة للشخص الذي أمامك، الأشخاص الذين لديهم وعي إجتماعي مرتفع لا يتعاملون مع الآخرين عادةً بإسم سيدي أو السيد أو الاستاذ، بدلًا من ذلك يبذلون جهدًا كبيرًا لتذكر أسماء من يتعرفون عليهم لتوثيق علاقاتهم وبث مشاعر الثقة والأُلفة بينهم.
هل كان الملخص مفيداً لك ؟ هل افكار الكتاب مناسبة لك ؟
لا تنسى أن قراءة الملخص لا تغني عن الكتاب فهو الأصل، هذه فقط افكار حتى تعرف محتوى الكتاب.