جدول المسلم اليومي pdf وكيفية تطبيقه بالتفصيل

 

12 مهارة ناعمة مهمة يجب تعليمها لأبنائك منذ الصغر 

سنتطرق اليوم لمعرفة 12 مهارة ناعمة مهمة يجب تعليمها لأبنائك منذ الصغر، في عالم تستحوذ فيه التكنولوجيا على الكثير من اهتمامنا، يشعر العديد من الآباء بالقلق حول تطور أطفالهم فيما يتعلق بتعلم مهارات الحياة الواقعية.

 

12 مهارة ناعمة مهمة يجب تعليمها لأبنائك منذ الصغر

لقد جلبت التكنولوجيا الكثير من الخير إلى عالمنا، ولكن بعض الآثار السلبية تشمل الحاجة إلى الإشباع الفوري، وفقدان الصبر، وقلة الانتباه، وعدم وجود ارتباط عميق مع أنفسنا والآخرين.

 

أهمية تعليم مهارات ناعمة

من بين الوظائف المتوقعة في المستقبل هي مستشار إعادة التأهيل الرقمي - مهمته مساعدة الناس على التعافي من الاستهلاك الرقمي المفرط واستعادة حياتهم. يدرك الناس مدى إدمان وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الأخرى عبر الإنترنت وتأثيرها المدمر؛ حيث يتوقع البعض أنها ستكون سببًا للزيادة الكبيرة في مشاكل الصحة النفسية، مما سيؤدي بدوره إلى ارتفاع كبير في التكاليف المرتبطة بعلاج هذه المشاكل بحلول عام 2030.

 

هناك قلق من أن شبابنا سيتخرجون من المدرسة بدرجات ممتازة ولكن دون معرفة أي شيء عن التعامل مع الواقع. ماذا لو لم يتمكنوا من التواصل بشكل فعال، أو التعامل مع المشاكل المالية ويكونون دائمًا في ديون؟ ماذا لو لم يتمكنوا من إيجاد شريك حياة لأنهم يفتقرون إلى الثقة أو المهارات الاجتماعية للتحدث مع شخص ما؟

 

كآباء، لدينا الكثير مما نحتاج إلى تعليمه لأطفالنا، ويجب أن تكون المهارات الناعمة على رأس قائمتنا.

 

 12 مهارة ناعمة مهمة يجب تعليمها لأبنائك منذ الصغر

هناك العديد من المهارات الناعمة التي نحتاج إلى تعليمها لأطفالنا، وهنا 12 مهارة للبدء بها:

 

1. آداب السلوك

تشمل "من فضلك"، "شكرًا"، عادات النظافة، السلوك، آداب المائدة، الاعتذار، الالتزام بالمواعيد، احترام ممتلكات الآخرين، اللباس المناسب، العناية الشخصية، الموافقة، الشمول، الوقفة الجيدة، آداب الهاتف والتكنولوجيا، لغة الجسد، والوعي الشخصي. كتاب جيد للقراءة هو "365 سلوك يجب أن يعرفها الأطفال"  365 manners kids should know  لشيريل إيبرلي.

 الموافقة (Consent):

في هذا السياق، تشير الموافقة إلى تعليم الأطفال أهمية احترام حدود الآخرين وحقهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بأجسادهم وممتلكاتهم.

يتضمن ذلك تعليمهم طلب الإذن قبل لمس شخص آخر أو استخدام ممتلكاته، وكذلك احترام رفض الآخرين.

يشمل أيضًا تعليمهم حقهم في رفض أي تفاعل جسدي لا يرغبون فيه.

الشمول (Inclusion):

يشير الشمول إلى تعليم الأطفال أهمية تضمين جميع الأشخاص وعدم استبعاد أحد بسبب اختلافاتهم.

يتضمن ذلك تشجيع الأطفال على الترحيب بالآخرين في أنشطتهم ومجموعاتهم، بغض النظر عن اختلافاتهم الجسدية أو العقلية أو الثقافية أو الاجتماعية.

يهدف إلى تعزيز بيئة متسامحة ومتقبلة للتنوع.

2. التواصل

يشمل التعبير الفعال، نقل وفهم وتفسير المعرفة والأفكار. الثقة في التحدث مع التواصل البصري، الاستماع للتعلم - وليس للرد، والحضور الكامل عند التواصل مع شخص ما.

الاستماع للتعلم:

يعني الإنصات بانتباه وتركيز كامل لفهم وجهة نظر المتحدث.

الهدف هو استيعاب المعلومات والأفكار التي يقدمها الشخص الآخر.

يتضمن محاولة فهم المعنى العميق وراء الكلمات، بما في ذلك المشاعر والدوافع.

وليس للرد:

يشير إلى تجنب الاستماع فقط بهدف تحضير رد أو حجة مضادة.

يعني عدم مقاطعة المتحدث أو التفكير فيما ستقوله بعد ذلك أثناء حديثه.

تجنب الانشغال بصياغة ردك في ذهنك بينما الشخص الآخر ما زال يتحدث.

 

3. التعاطف

يتعلم الأطفال التعاطف من خلال ملاحظة وتجربة التعاطف من الآخرين. عندما نتعاطف مع أطفالنا، فإنهم يطورون روابط آمنة وموثوقة معنا، مما يمكنهم من تبني قيمنا ونمذجة سلوكنا، وبالتالي تعلم بناء التعاطف مع الآخرين.

 

4. حل المشكلات

مهارة حيوية لحياتنا المهنية والشخصية. يشمل ذلك مجموعة من الكفاءات الأخرى مثل المنطق، الإبداع، المرونة، الخيال، التفكير الجانبي والتصميم.

 

5. الانضباط الذاتي

من اختيار تناول شيء صحي، إلى إيقاف لعبة الفيديو للعمل على الواجب المنزلي؛ الانضباط الذاتي هو المفتاح لتصبح إنسانًا مسؤولاً.

 

6. العناية بالنفس

تعلم الاستماع إلى جسدك وإعطاء الأولوية لصحتك أمر ضروري. الوعي بما تسمح بدخوله إلى جسدك ليس فقط جسديًا، بل عاطفيًا وطاقيًا وعقليًا أمر بالغ الأهمية لرفاهيتنا. تعلم كيفية الاعتناء بنفسك وجعلها أولوية أمر أساسي. قد يشمل روتين العناية بالنفس الخاص بك متعة حمام أسبوعي بسيط، أو قراءة كتاب، أو تعلم كيفية طهي وجبة رائعة، أو شفاء نفسك بشكل طبيعي.

ونعني بالشفاء الطبيعي مايلي:

بالطبع، سأشرح لك المصطلح بطريقة يمكنك استخدامها لشرحه لطفلك. يمكنك أن تقول لطفلك شيئًا مثل هذا:

1. تناول الطعام الصحي الذي يجعل جسمك سعيدًا وقويًا.

2. اللعب والحركة كثيرًا ليبقى نشيطًا.

3. النوم جيدًا في الليل لكي يستريح جسمك وعقلك.

4. التنفس بعمق عندما تشعر بالقلق لتهدأ.

5. التحدث عن مشاعره عندما يكون حزينًا أو غاضبًا.

6. الاستمتاع بالهواء النقي وأشعة الشمس.

7. شرب الكثير من الماء.

عندما يفعل الطفل هذه الأشياء، فهو يساعد جسمه على البقاء قويًا وصحيًا. وإذا شعر بالمرض في بعض الأحيان، فإن جسمه يكون أكثر استعدادًا للشفاء بسرعة.

 

7. القيادة والعمل الجماعي والتعاون

تضمن المهارات الناعمة القوية بيئة عمل منتجة وتعاونية وصحية. المهارات مثل عرض الأفكار والتواصل مع أعضاء الفريق كلها مقدرة بشكل كبير في مكان العمل الحديث.

 

8. الالتزام

العمل الجاد والمثابرة هما مهارتان قيمتان تبنيان الالتزام وأخلاقيات العمل. من السهل الاستسلام، فالكثيرون يتعلمون أنه إذا اشتكوا لفترة طويلة بما يكفي، فإن العمل الجاد والمثابرة ليسا ضروريين. معظم الأشياء التي نحققها في الحياة تأتي من التزامنا.

 

9. إدارة الوقت

الاستخدام الفعال للوقت يسمح لنا بتقليل التوتر وشطب العناصر من قائمة مهامنا. الأشخاص الجيدون في إدارة وقتهم يستخدمون وقتهم بفعالية، مما يوفر المزيد من الوقت للأشياء التي يستمتعون بها.

 

10. التنظيم

يمكن أن تأخذ مشاكل التنظيم وقتًا مهمًا من يومنا، وتعيق الأداء وتؤدي إلى مستويات عالية من الصراع الشخصي مع أنفسنا والآخرين. يساعدنا التنظيم على تتبع واجباتنا وهو عنصر مهم في حل المشكلات وتحديد الأهداف. تدعم مهارات التنظيم الإنتاجية، وتحسن إدارة الوقت وتعزز الإنجاز الناجح للأهداف.

 

11. القدرة على التكيف

توسع قدرتك على التعامل مع أي نوع من التغيير سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا. بدلاً من إهدار الطاقة في محاولة تغيير ظرف ما، تضمن القدرة على التكيف أننا نزدهر في أي موقف نجد أنفسنا فيه.

 

12. تلقي النقد والتغذية الراجعة

القدرة على قبول النقد تظهر النضج وتقلل المشاكل مع أصحاب السلطة (الأبوين). إذا استطعنا السيطرة على أنفسنا والاستماع إلى ما يقوله الآخرون حول كيفية تحسين أنفسنا، فسنواجه مشاكل أقل، ونأمل أن نتعلم ونتطور.

 

المهارات الناعمة تميزنا عن الآخرين. يمكن تعلم المهارات الصعبة، ولكن الموقف والشخصية يتطوران مع مرور الوقت، ويتطلبان جهدًا واعيًا والتزامًا. في معظم الوظائف، المهارات التقنية وحدها لا تكفي لتكون فعالاً حقًا.

 

  

ستعتمدالعديد من الوظائف في المستقبل على العاملين ذوي المهارات الناعمة التي يستحيل أن يقوم بها الذكاء الاصطناعي أو الآلى. المهارات مثل التعاطف، والفهم الدقيق للتفاعل البشري، والقدرة على اكتشاف الأنماط والفرص وربط الأفكار.

 

الأتمتة والذكاء الاصطناعي يتطوران باستمرار، والمهام التي تتطلب مهارات صعبة تستمر في الانخفاض، مما يجعل المهارات الناعمة عوامل تمييز رئيسية في مكان العمل.

 

من المتوقع أن تعتمد ثلثي جميع الوظائف في أستراليا على المهارات الناعمة بحلول عام 2030، لذا لا تقلق إذا لم يكن طفلك موجهًا أكاديميًا بشكل كبير، ركز على بناء مهاراته الناعمة وسينجح في أي مجال يركز عليه اهتمامه.

فيديو 12 مهارة ناعمة مهمة يجب تعليمها لأبنائك منذ الصغر