recent
أخبار ساخنة

أهمية الماء: شريان الحياة لجسمك


أهمية الماء: شريان الحياة لجسمك


الماء ليس مجرد وسيلة لإرواء العطش؛ إنه أساس الحياة. يعتمد جسمك عليه للعديد من الوظائف الحيوية. تخيل هذا: متوسط جسم الرجل يحتوي على حوالي 60% ماء، بينما المرأة حوالي 50%، أما دماغك فهو مكون بنسبة 75% من الماء. ليس من المبالغة القول إننا لا نستطيع البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة بدون الماء.  


أهمية الماء: شريان الحياة لجسمك
أهمية الماء: شريان الحياة لجسمك



يفقد جسمك الماء يوميًا من خلال التبول والتعرق والتنفس، لذا من الضروري تعويض هذا الفقد بانتظام للحفاظ على نشاطك وصحتك. وإلا فإنك تعرض نفسك لخطر الجفاف. إليك لمحة عن تأثير الجفاف على جسمك عند مستويات مختلفة:  

  • جفاف بنسبة 1%: تبدأ بالشعور بالعطش ويقل تركيزك.  
  • جفاف بنسبة 5%: تشعر بالإرهاق والحرارة وتقل قدرتك على الأداء.  
  • جفاف بنسبة 10%: تظهر الهذيان والرؤية الضبابية.  
  • جفاف بنسبة 20%: هذا المستوى قد يكون مهددًا للحياة.  


لهذا السبب يُعتبر الماء ضروريًا للبقاء، فهو ليس مجرد عنصر اختياري بل ضرورة حتمية، لاسيما المهتمين بالتغذية المتوازنة  



دور الماء في جسمك


يلعب الماء أدوارًا متعددة عندما يتعلق الأمر بصحتك. إليك نظرة على بعض أهم وظائفه:  

1. نقل المغذيات: بمجرد أن تذوب المادة في الماء، يصبح الماء وسيلة حيوية للنقل. الدم، الذي يتكون بنسبة 83% من الماء، ينقل الأكسجين والمغذيات والفضلات بين الخلايا. حتى البول، المكون أساسًا من الماء، يساعد في التخلص من الفضلات.  

2. الترطيب والحماية: يحافظ الماء على رطوبة فمك، وينظف الأوساخ من عينيك، ويعمل على تليين المفاصل للحفاظ على مرونتها.  

3. الحفاظ على توازن الأس الهيدروجيني والإلكتروليتات: يجب أن يظل مستوى الأس الهيدروجيني لجسمك حوالي 7.4. يساعد الماء في الحفاظ على هذا التوازن، وهو ضروري أيضًا لتنظيم الإلكتروليتات مثل الصوديوم والكلوريد التي تلعب دورًا حيويًا في نقل الإشارات العصبية وانقباض العضلات.  

4. المشاركة في التفاعلات الكيميائية: الماء أساسي في العمليات الحيوية مثل هضم الطعام وتوفير الطاقة للعضلات والأعضاء.  

5. تنظيم درجة الحرارة: يعمل الماء كمنظم طبيعي لحرارة جسمك.  

6. تقليل مخاطر المشكلات الصحية: يساعد البقاء رطبًا في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى، وبعض أنواع السرطان، وحتى الإمساك ( مشاكل القولون).  

7. ضمان حجم الدم الكافي: يشكل الماء جزءًا كبيرًا من سوائل جسمك الضرورية للدورة الدموية الصحيحة.  



خصائص الماء

للماء خصائص فريدة تجعله لا غنى عنه:  

  1. نقطة الغليان: 100 درجة مئوية.  
  2. نقطة التجمد: 0 درجة مئوية.  
  3. مستوى الأس الهيدروجيني: 7 (محايد).  
  4. القطبية: يتمتع بقطبية تمكنه من إذابة العديد من المواد.  
  5. التوصيلية: الماء النقي لا يوصل الكهرباء، ولكنه يفعل ذلك عند مزجه بمواد أخرى.  
  6. الكثافة: عند درجة حرارة 25 مئوية تكون كثافته 1 جم/سم³.  




الماء كمذيب


يُعتبر الماء أفضل شريك في العمليات الكيميائية الحيوية داخل جسمك. فهو مذيب يذيب المواد الأخرى ليحولها إلى مذيبات. عند ذوبان المواد في الماء، تُنتج أيونات تُعرف بالإلكتروليتات، وهي جسيمات مشحونة تلعب أدوارًا حيوية مثل نقل الإشارات العصبية وانقباض العضلات.  



أنواع الماء


الماء ليس نوعًا واحدًا؛ فهو يأتي بأشكال متنوعة حسب مصدره ومعالجته. إليك نظرة على بعض الأنواع:  

  1. الماء العسر: يحتوي على مستويات عالية من المعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم، ويُستخرج عادة من مصادر منخفضة المستوى.  
  2. الماء العذب: يحتوي على مستويات أعلى من الصوديوم ويُستخرج عادة من مصادر مرتفعة أو عميقة تحت الأرض.  
  3. الماء الصالح للشرب: آمن للاستهلاك البشري وعادة ما يُعالج قبل الاستخدام.  
  4. المياه المعبأة: قد تكون أحيانًا أفضل من مياه الصنبور، حيث تعتمد بعض العلامات التجارية على نفس مصادر الإمداد.  
  5. ماء الآبار الارتوازية: يُستخرج من بئر يصل إلى تشكيل صخري محصور.  
  6. المياه الجوفية: تأتي من مصادر تحت الأرض دون اتصال بالمياه السطحية.  
  7. المياه المعدنية: تحتوي على ما لا يقل عن 250 جزءًا في المليون من المواد الصلبة المذابة.  
  8. الماء النقي: تمت إزالة جميع المعادن منه، وغالبًا ما يُشار إليه بالماء المقطر.  
  9. المياه الغازية المعبأة: تحتوي بشكل طبيعي على ثاني أكسيد الكربون.  
  10. مياه الينابيع: تتدفق بشكل طبيعي إلى سطح الأرض من التكوينات الجوفية. 
  11. مياه الآبار: تُستخرج من التكوينات الصخرية.  

إرشادات استهلاك الماء  

كم تحتاج من الماء يوميًا؟ القاعدة العامة هي أن تشرب عندما تشعر بالعطش وتتوقف عندما لا تشعر به. ومع ذلك، هناك بعض الإرشادات التي قد تساعد:  
  1. استهدف شرب ما بين 1-1.5 ملليلتر من الماء لكل سعرة حرارية تحرقها يوميًا في الظروف الطبيعية.  
  2. أثناء التمارين، عوّض السوائل المفقودة بشرب حوالي 500 ملليلتر من الماء لكل نصف كيلوغرام تفقده.  

كما يمكنك حساب كمية الماء التي تحتاجها من هنا.

تذكّر أن جسمك يفقد الماء من خلال التعرق، والتنفس، والتبول، وحتى البراز. لذلك، الحفاظ على الترطيب أمر ضروري، خاصة أثناء الأنشطة البدنية المكثفة أو في الطقس الحار.  

باختصار، تكمن أهمية الماء كونه شريان الحياة لجسمك. الأمر لا يتعلق فقط بإرواء عطشك، بل بضمان أن يعمل جسمك بأفضل حالاته. لذا، اشرب الماء واحرص على البقاء رطبًا – واحدة من أبسط الطرق لتعزيز صحتك العامة.  




google-playkhamsatmostaqltradent